صرحت الفنانة طروب في معرض حديثها عن بيروت وذكرياتها الجميلة فيها قالت: "عشتُ في لبنان منذ أن كان عمري 8 سنوات، وقد أتيتُ مع عائلتي من دمشق، في تلك الحقبة كان الفنّ في عزّه وقمته، وكانت الحياة بسيطة، وكان جميع العرب يأتون لحضور حفلاتنا في بيروت وعالَيه.
وحتى رجال السياسة كانوا يحرصون على مشاهدة حفلاتنا. كانت بيروت مدينة لا تعرف النوم، وكنا نسهر يومياً حتى الفجر، وكان الأمن يسود الأرجاء والأجواء، ولم نكن نخاف من شيء، ولم يكن هناك شيء يعكر صفو الجمال والرفاهية في هذه العاصمة الفاتنة".
وحول أن بعض الناس يظنون أنها سورية الأصل، وبعضهم يعتبرونها لبنانية، علّقت طروب: "أنا أردنية الأصل، من مدينة عمّان، وأتحدّر من عائلة شركسية، وهو عرق تركي موجود في الأردن، ولكن بعد قرار دخولي الفن وأنا طفلة صغيرة جداً غضب أهل والدي من الأمر، واتخذوا قراراً بقتلي وقتل والدي كذلك، فهربنا إلى دمشق وانطلقتُ فنياً من هناك وأنا صغيرة، ثم انتقلنا إلى بيروت. وفي سن المراهقة بدأت أخوض مجال الفن بشكل احترافي، وقد حصلت على الجنسية اللبنانية العام 1964 عقب زواجي من المطرب الكبير محمد جمال. وحصلتُ على الجنسية المصرية أيضاً بعد زواجي مرة ثانية من رجل مصري بعيد عن الوسط الفني، وأنا منذ 35 عاماً أقيم هناك باستمرار وتحديداً في منزلي بمنطقة الزمالك في القاهرة".
كلام طروب جاء في حديث مع الزميل ربيع دمج لجريدة الراي الكويتية.